|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس تـيَّار الإصلاح الوطنيّ، وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يُدلي بصوته في الانتخابات البرلمانيَّة
الجعفريّ: الانتخابات حلقة أساسيَّة في مسلسل بناء العراق بناءً سياسيّاً، واقتصاديّاً، وأمنيّاً، وإداريّاً، وقوة إرادة الشعب العراقيّ وإصرارهم على مُواصَلة هذا الطريق.. مع توالي الانتخابات تُسجَّل فُرُوق نوعيَّة بين ما كانت عليه وما آلت إليه الآن
الاخبار | 12-05-2018
أدلى الدكتور إبراهيم الجعفريّ رئيس تـيَّار الإصلاح الوطنيّ، وزير الخارجيَّة العراقـيَّة بصوته في الانتخابات البرلمانيَّة. ووصف الدكتور الجعفريّ الانتخابات التي يخوضها العراقـيُّون لانتخاب أعضاء مجلس النواب بأنـَّها: نابعة من طبيعة الشعب العراقيِّ، وعاكسة للهُويَّات المُتعدِّدة المُحترَمة لكلِّ المُكوِّنات، والمُلتزِمة بالدستور. وأفصح بالقول: العملية الانتخابيَّة حلقة أساسيَّة في مسلسل بناء العراق بناءً سياسيّاً، واقتصاديّاً، وأمنيّاً، وإداريّاً، ويبعث على السُرُور، والفرح، وقوة إرادة الشعب العراقيّ، وإصرارهم على مُواصَلة هذا الطريق رغم أنـَّها كانت محفوفة سابقاً بتحدِّيات أمنيَّة، وتحدِّيات أخرى، مُضِيفاً: مع توالي الانتخابات تُسجَّل فُرُوق نوعيَّة بين ما كانت عليه، وما آلت إليه الآن. كاشفاً: المُشارَكة واسعة، وأتمنـَّى أن تتواصل بالصعود إلى نهاية اليوم الانتخابيِّ، فضلاً عن أنَّ المحافظة على منسوب المُشارَكة يدلُّ على إصرار الشعب العراقيِّ على صناعة مُستقبَله، والتحكم بمصيره، واختيار الأفضل. مُشدِّداً: يهمُّنا كثيراً أن يتحرَّى الناخب الأكفأ، والأصلح، والآمن، والأكثر تضحية من أجل بناء العراق. مُعبِّراً عن أمله في أن تترسَّخ هذه المُمارَسة أكثر، وتُصبح نموذجاً للدول الديمقراطيَّة، والفيدراليَّة في العالم، مُوضِحاً: في كلِّ موسم انتخابيّ يقطع العراق شوطاً جديداً باتجاه الوُصُول إلى نموذج النظام الديمقراطيِّ الذي يحترم الشعب بكلِّ مُكوِّناته، ونأمل أن تتوالى الأشواط باستمرار حتى نصل بشعبنا، وبلدنا إلى ما نصبو إليه من إرساء قاعدة النظام الديمقراطيِّ الذي يُعطي الفرصة بشكل مُتكافِئ لكلِّ أبناء الشعب.. تمنياتي أن يشهد العرس الوطنيّ شوطاً جديداً بهذا الاتجاه، مُضِيفاً: نأمل أن يشهد البرلمان الجديد صوتاً جديداً ينطلق من حرصه على التقريب، والتفاعل بين الثنائيَّات مهما تعدَّدت، وينطلق دستوريّاً من صلاحيات السلطة التشريعيَّة الستة، ويمارس دوره في التشريع، والمراقبة، وعكس صورة الشعب العراقيِّ المُوحَّد بمُختلِف نوعيّاته، وثنائيَّاته المُتكامِلة رجالاً ونساءً، مُسلِمين وغير مُسلِمين، عرباً وغير عرب. جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها معاليه عقب التصويت في الانتخابات اليوم. الجعفريّ تحدَّث عن شكل الحكومة الجديدة الذي يُؤمَل أن تتشكّل: نأمل بالصورة المثلى أن تكون حكومة أغلبيَّة؛ لأنـَّها تُنقِذ الوضع من التردُّد، والتجاذبات الجانبيَّة، وإن لك يكن مُمكِناً الآن فما حيلة المُضطرّ إلا الحالة الاستثنائيَّة، مُستدركاً: بشرط أن لا تكون من موقع التغالب، والتنافر، والتناكد، والتناقص، وإنـَّما من موقع إتاحة الفرصة لبقـيَّة المُكوِّنات أن تُمارس دورها إلى جانب الحكومة. مؤكداً: أنَّ المشهد الانتخابيّ مُقترِن بالانتصار على الإرهاب، ووحدة كلمة الشعب العراقيِّ، والانسلاخ من العمليَّة الطائفيَّة، والتأكيد على ضرورة الإصلاح، ومكافحة الفساد بكلِّ أنواعه، عادّاً أنَّ: هذا المشهد يحمل بشائر جيِّدة لمُستقـبَل العراق، مُضِيفاً: أنا مُتفائِل أنَّ هذا الوعي الانتخابيَّ الجديد يُتيح الفرصة لكلِّ الآراء لأن تشقَّ طريقها، ولكلِّ الكتل أن تمارس دورها، وفي الوقت نفسه يُدقـِّق النظر بمن هو أكفأ، وأصلح، وأكثر تضحية؛ حتى يأخذ به إلى البرلمان، والبرلمان هو الذي سيُشكّل الحكومة. وأفصح بالقول: أرى العمليَّة الانتخابيَّة تتخطـَّى، وترتقي أكثر فأكثر، وهو مَعلم من معالم بناء الدولة العراقـيَّة الجديدة. وعن مرحلة ما بعد الانتخابات، وتشكيل الحكومة الجديدة بيَّنَ الجعفريّ: إصرار الشعب بكلِّ مُكوِّناته على أن يُساهِم في الانتخابات، والمُشترَكات القيميَّة كمكافحة الفساد، ومُواجَهة الإرهاب، والإصرار على تحقيق أهداف اقتصاديَّة للناس، وللفقراء تُبشِّر بخير على الصعيد السياسيِّ، والسياسة مُرتبطة ارتباطاً مُباشِراً بالأمن، والاقتصاد، والخدمات، والإدارة. لافتاً إلى أنَّ: العراق قفز قفزة نوعيَّة في الفترة الماضية في العلاقات السياسيَّة، والدبلوماسيَّة مع العالم كلـِّه؛ ممَّا جعله يتفاعل بشكل عميق، ومُتعدِّد مع الحالة العراقـيَّة، مُنوِّهاً: العراق اليوم مُحترَم في العالم، ويُؤخَذ برأيه، وانفتحت الأمم المتحدة، وأحرز العراق 17 موقعاً أمميّاً، وهذا مدعاة للاعتزاز، والفخر. مُشيراً إلى أنَّ هذه المُنجَزات تسير جنباً إلى جنب مع تحقيق النصر، والغلبة على عصابات داعش، ووحدة صفِّ الشعب العراقيِّ، وتناسي الفوارق الطائفيَّة، والمِحَن، والابتلاءات. العودة إلى صفحة الأخبار |
|