شدَّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة على ضرورة مُعاقـَبة الكيان الصهيونيِّ؛ لقاءَ ما يرتكبه من جرائم، مُوضِحاً: يجب أن نرتقي إلى مُستوى الحدث، ونتهجَّى العقوبة مع وافر الطاقات، والإمكانات الموجودة لدى الدول العربيَّة، والدول الإسلاميَّة، ويجب أن نستخدمها لإنزال أشدِّ العقوبة على هذه الإدارة التي ارتكبت هذه الحماقة.

جاء ذلك في مُداخَلة لمعاليه في المُؤتمَر الوزاريِّ على هامش القِمَّة الاستثنائيَّة لمنظمة التعاون الإسلاميِّ في مدينة إسطنبول التركيّة.

عادّاً أنَّ هذا المؤتمر الاستثنائيّ جاء في وقت: تُنتهَك فيه كرامة، وضمير الإنسان مُسلِماً كان أم عربيّاً، أم مُجتمَعات العالم الأخرى؛ لأنَّ القدس تُمثـِّل عمق الضمير الإنسانيِّ، وعمق القِيَم، والمبادئ.

الجعفريّ أكَّد بالقول: لا يختلف أحد على فضاعة الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيونيّ بحقِّ الشعب الفلسطينيِّ حيث الطفولة تُذبَح على شاشات التلفزيون.

مُعرِباً عن استغرابه لتوالي الاستنكار من دون مواقف رادعة للكيان الصهيونيِّ، مُبيِّناً: نستنكر؟! ماذا يعني أن نستنكر؟! هل يُوجَد أحد لا يعرف أنَّ هذا شيء مُنكَر؟!

مُضِيفاً: حتى الذي يختلف معنا في كلِّ شيء يستنكر جرائم الكيان الصهيونيّ.. أنا مُتأكّد من أنـَّه حتى في عمق الولايات المتحدة الأميركيَّة، والمُواطِنين الأميركيِّين يستنكرون.

مُجدِّداً التساؤل: ماذا يعني الاستنكار؟! يُذبَح طفل علناً ونحن نستنكر؟! مَن الذي جرَّأ هؤلاء، وسيُجرِّئ بقيَّة الدول؟!  

لافتاً: هذا الاستنكار لا يعني شيئاً في مثل هذا الظرف إطلاقاً.

وأفصح بالقول: إنَّ هذا عمل إجراميّ لن نسمح به. وكلّ دولة تمضي على هذا الطريق ستلقى نفس الردِّ من قِبَلِنا جميعاً.