|
الجعفريّ من بروكسل: أثبتت الحُلول العسكريَّة أنـَّها لا تُجدي نفعاً وعرَّضت سورية والمنطقة ورُبَّما العالم إلى مشاكل بين الدول نحن في غنى عنها.. على المُجتمع الدوليّ أن يقف وقفة واحدة في مُواجَهة عصابات داعش الإرهابيَّة لإنقاذ العالم من هذا الخطر المُشترك
الاخبار | 25-04-2018
أكّد الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة أنّ: على المُجتمَع الدوليّ أن يقف وقفة واحدة في مُواجَهة عصابات داعش الإرهابيَّة لإنقاذ العالم من هذا الخطر المُشترَك. مُشدِّداً بالقول: أثبتت الحُلُول العسكريَّة أنـَّها لا تُجدي نفعاً، وعرَّضت سورية، والمنطقة، ورُبَّما العالم إلى مشاكل بين الدول نحن في غنى عنها. مُضِيفاً: الشعب السوريّ يدفع ثمناً على أكثر من صعيد بين قتيل، وجريح، ومُشرَّد، ولاجئ، ويجب أن نضع حدّاً لهذه الحالة. جاء ذلك في تصريح صحفيّ أدلى به معاليه عقب وُصُوله إلى بروكسل عاصمة بلجيكا؛ لتمثيل العراق في مُؤتمَر دعم مُستقبَل سوريا، والمنطقة برعاية الاتحاد الأوروبيّ، والأمم المتحدة. الجعفريّ عبَّر عن أمله في أن تطوي هذه المُبادَرة صفحة الماضي، وتبدأ صفحة جديدة. واصفاً المُبادَرة بالقول: جاءت في وقت حسّاس، ومُهمّ، وأخذت حجماً أوروبيّاً؛ لما لأوروبا من حجم كبير، واحترام، وتقدير من دول العالم خُصُوصاً دول المنطقة، والشرق الأوسط. مُعرِباً عن أمله في أن تُحقـِّق الهدف المُشترَك، وتخرج بانعطافة جديدة من شأنها أن تفتح آفاقاً مستقبليَّة. وأجاب معاليه عن شكل العلاقة مع سورية: العراق يُبرم علاقاته مع دول العالم كافة، ولاسيَّما دول الجوار على أساس مبدأ المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة المخاطر المُشترَكة. وعن التعاون بين بغداد ودمشق في مُواجَهة التنظيمات الإرهابيَّة: تتداخل نشاطات الإرهاب إلى درجة تفرض علينا أن نتعامل سويَّة، وقد حدث عام 2014 عندما جئتُ إلى نيويورك أن طلبت مني أميركا أن تضرب قاعدة لداعش في سورية بأن أبعث هذه الرسالة، واشترطتُ أن لا تكون قضيَّة مُواجَهة مع النظام السوريِّ، فقبلوا بذلك، وأوصلتها، وقلتُ لهم: سيضربون قاعدة في سورية للإرهاب؛ لأنـَّها تمارس نشاطاً ضدّ العراق، وضربوها. وحول الدعم الذي حظي به العراق في مُواجَهة عصابات داعش الإرهابيَّة أوضح الجعفريّ: وقفت دول العالم كلـُّها لأوَّل مرَّة في تاريخ العالم إلى جانب العراق؛ لوُجُود عدوّ مُشترَك اسمه الإرهاب. وبخصوص الانتخابات البرلمانيَّة في العراق المُزمَع إجراؤها الشهر المقبل وصف الجعفريّ هذه المُمارَسة بأنـَّها: انتخابات ديمقراطيَّة صريحة تحت ضوء الشمس يُساهِم بها مُكوِّنات الشعب العراقيِّ المُسلِمون وغير المُسلِمين، السُنـَّة والشيعة، العرب والأكراد والتركمان من دون أيِّ فيتو، أو حصار على أيِّ أحد.
العودة إلى صفحة الأخبار |
|