|
الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة يختتم زيارته إلى العاصمة التركيَّة أنقرة، وترؤُّسه اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة المُشترَكة العراقـيَّة- التركيَّة للتعاون الاقتصاديِّ، والفنيّ
الجعفريّ في ختام زيارته لتركيا: تحدَّثتُ مع الأطراف التركيَّة جميعاً عن ضرورة إطلاق الحِصَّة المائيَّة العراقـيَّة ولا يخلو لقاء إلا ونُذكـِّر بضرورة انسحاب القوات التركـيَّة من منطقة بعشيقة ونُريد أن نُعالِج هذا الملفَّ من موقع التمسَّك بالعلاقة وتقويتها
الاخبار | 05-05-2018
اختتم الدكتور إبراهيم الجعفريّ وزير الخارجيَّة العراقـيَّة زيارته إلى العاصمة التركيَّة أنقرة، وترؤُّسه اجتماعات الدورة الثامنة عشرة للجنة المُشترَكة العراقـيَّة- التركيَّة للتعاون الاقتصاديِّ، والفنيّ. وكان الدكتور الجعفريّ قد التقى سفراء الدول العربيَّة المُعتمَدين في أنقرة، وبحث معهم مُجمَل الأوضاع السياسيَّة، والأمنيَّة التي تشهدها الساحة العراقـيَّة، والجُهُود الدبلوماسيَّة المبذولة للمُساهَمة في تخفيف حِدَّة التوتـُّر، ومُواجَهة التحدِّيات التي تواجه المنطقة. وأوضح الجعفريّ: أنَّ الحديث دار حول المصالح المُشترَكة بين العراق وتركيا، وكانت وجهات النظر كانت مُتقاربة إلى حدِّ التطابُق، وكان همُّها أن نُبرِز العلاقات الجديدة المُتطوِّرة بين العراق وتركيا، والثبات عليها. كاشفاً: اجتماعات اللجنة الاقتصاديَّة المُشترَكة خرجت بنتائج مُمتازة، وعالجت ملفات مُتعدِّدة تخصُّ البلدين، وأشعر أنه بعد أن طوينا صفحة الإرهاب، وداعش ليس أمامنا إلا فتح صفحة جديدة اسمها الإعمار، والبناء، والاستثمار. لافتاً بالقول: تركيا تُفكّر الآن بزيادة وتيرة الاستثمار في العراق، والسوق العراقـيَّة مُنفتِحة أمامها. مُضِيفاً: ثمَّنا مواقف تركيا الداعمة للعراق، ومُساهَمتها الأخيرة بخمسة مليارات دولار في مُؤتمَر إعمار العراق في الكويت، ومُساعَدة النازحين العراقـيِّين المُقِيمين على الأراضي التركيَّة، معرباً عن تطلـُّع العراق لرفع زخم العلاقات أكثر. كاشفاً أنَّ: الملفات التي تمت مناقشها مع الأتراك كانت كثيرة، ومنها: الإعمار، والبناء، والاستثمار، وتعزيز العلاقات السياسيَّة، مُضِيفاً: العلاقات بين البلدين قطعت شوطاً طويلاً، والجميع يُدرك جيِّداً أنـَّها استقرَّت على قاعدة عريضة من المصالح المُشترَكة سواء أكانت اقتصاديَّة، أم أمنيَّة، أم سياسيَّة، وكذا على صعيد المخاطر المُشترَكة، وأوّلها: الإرهاب؛ لأنَّ كلتا الدولتين مُستهدَفتان من عصابات داعش الإرهابيَّة. جاء ذلك في تصريحات صحافـيَّة أدلى بها معاليه في ختام زيارته إلى تركيا. الجعفريّ عدَّ: أنَّ العلاقات العراقـيَّة-التركيَّة مُهمَّة، وستراتيجيَّة، وتقوى بمُرُور الزمن أكثر فأكثر، والآن تداخلت مع العوامل السياسيَّة، والاقتصاديَّة، والإعلاميَّة، وأفصح بالقول: وجدتُ الطرف التركيَّ يُبادِلنا نفس المشاعر، ويُصِرُّ على نفس المنطلقات، لافتاً: أتوقـَّع أن تشهد المرحلة القادمة تطوُّراً ملحوظاً على الصُعُد كافة، وستنعكس على أشقائنا في دول المنطقة عربيَّة كانت أم غير عربيَّة. وبخُصُوص انتهاك الأتراك للأراضي العراقـيَّة أكَّد معاليه: لا يخلو لقاء إلا ونُذكـِّر بضرورة انسحاب القوات التركـيَّة من منطقة بعشيقة، ونرفض تواجُدها، ونُريد أن نُعالِج هذا الملفَّ من موقع التمسَّك بالعلاقة، وتقويتها. وبشأن ملفِّ المياه، وتواجُد حزب العمال الكردستانيّ على الأراضي العراقـيَّة قال الجعفريّ: تحدَّثتُ مع الأطراف التركيَّة جميعاً عن ضرورة إطلاق الحِصَّة المائيَّة العراقـيَّة؛ لأنَّ العراق من الدول المُتشاطِئة، وهو من دول الاجتياز لهذين النهرين العظيمين في العالم، ويجب أن يأخذ حِصَّته الطبيعيَّة، وأيّ خلل في تقليل المياه سينعكس على إنسان العراق، وعلى حيوان العراق، وعلى أرض العراق. وعن تواجُد حزب العمال الكردستانيّ على الأراضي العراقـيَّة أوضح الدكتور الجعفريّ: حسب مبدأ حُسن الجوار الذي تتبنـَّاه السياسة العراقـيَّة حاليّاً نمنع أيَّ طرف يستغلُّ وُجُوده على الأرض العراقـيَّة، ويُسيء إلى تركيا، مُشدِّداً: لا نسمح أن تكون الأرض العراقـيَّة مُنطلقاً لإلحاق الضرر بأيِّ دولة من دول الجوار. ووصف معاليه لقاءه بالسادة السفراء العرب المُعتمَدين لدى أنقرة بأنـَّه: كان جيِّداً جدّاً، والجميع كانوا مُشاركين بفاعليَّة عالية فيما أبدوا من مُقترَحات، ومُلاحَظات، مُشِيراً إلى أنَّ اللقاء بالسفراء العرب في كلِّ عاصمة يزورها أصبح تقليداً يُؤدِّيه؛ لتحقيق التواصُل، وإطلاع السادة السفراء على مُجرَيات الأوضاع في العراق، وموقف العراق ممَّا يجري بالمنطقة، مُوضِحاً: الدعوة كانت مفتوحة، وجميعهم استجابوا، وكانت الموضوعات مفتوحة، وتداولنا -أيضاً- ما يهمُّ أشقاءنا العرب؛ ونحن بواسطتهم نُخاطِب وزارات الخارجيَّة لبلدانهم، ونحترم المُشترَكات بيننا وبينهم، ونتجنـَّب أيَّ إثارة من شأنها أن تُضعِف العلاقة.
العودة إلى صفحة الأخبار |
|